تستعد دور العرض السينمائية فى بريطانيا لعرض فيلم "الكافر" الذى يتعلق بالمسلمين. وتدور أحداثه حول شخصية محمود، الذى يجسد دوره الممثل البريطانى من أصل إيرانى أوميد دجليلى، والسائق اليهودى لينى، وكليهما عنصرى للغاية يؤمن بأفكار عنيفة جداً عن ثقافة الآخر، ثم يكتشف محمود أنه مولود لعائلة يهودية وأن أسرته المسلمة قد تبنته، ثم يطلب من لينى أن يساعده فى معرفة الأمور الدينية، وتنشأ علاقة صداقة بينهما، تنهار معها أفكارهما القديمة.
وأشار كاتب الفيلم اليهودى، ديفيد باديل، لصحيفة الجارديان البريطانية إلى أن فكرة الفيلم تأتى جزئياً من تجربته الشخصية وحالة الغموض العرقية الخاصة به. فأثناء دراسته الثانوية، ظن الكثيرون أنه باكستانى، وتعرض للعديد من المضايقات العنصرية لأنه باكستانى، وهو ما لم يكن حقيقاً، وأيضا لكونه يهودياً. وعندما اتجه إلى التليفزيون، أصبح له جمهور من الهنود الذين قالوا إنه أفضل شخصية كوميدية هندية رأوها من قبل. والآن، فإن كلا الطائفتين غارقتين فى حالة من الاستقطاب السياسى الشديد، وهو ما يعبر عنه فيلم الكافر أو The Infidel.
وقال الكاتب باديل إنه واثق من أن البعض قد يغضب من هذا الفيلم، إلا أنه ليس قلقاً من احتمال حدوث صدام. فلقد شاهد الفيلم جماعات من المسلمين المتدينين للغاية، وكان شعورهم إيجابياً للغاية إزاء الفيلم حتى الآن. والأمر المهم هو أن محور الفيلم يقوم على أسرة بريطانية مسلمة عادية، لها عيوبها وميزاتها، لكن الدين ليس أساس هويتها.
واعترف الكاتب أيضا بأن الفيلم به بعض المشاهد التى تغضب اليهود، مثل تسليم محمود عريضة لتوقيعها دعماً لإسرائيل، واعتبر أن الدراما الكبيرة فى الفيلم هى اختلاف البطلين محمود ولينى بشأن إسرائيل، إلا أن هذا المشهد يعكس حقيقة أن إسرائيل تمثل حجراً شائكاً فى العلاقة بين المسلمين واليهود. وقد تم بيع الفيلم فى 62 دولة، ليس من بينها إسرائيل.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق