الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

زعيم المتمردين في اليمن يهدد صنعاء باعلان الجهاد

العودة إلى أخبار Google
زعيم المتمردين في اليمن يهدد صنعاء باعلان الجهاد

صنعاء (ا ف ب) - هدد زعيم حركة التمرد الشيعية في اليمن عبد الملك الحوثي الاربعاء سلطات صنعاء باعلان الجهاد وذلك غداة رفض اقتراحه بوقف لاطلاق نار في المعارك التي تدور منذ الحادي عشر من اب/اغسطس في شمال البلاد.

وقال زعيم المتمردين في بيان نشر في صنعاء ان السلطات وبعد رفضها عرضا بالهدنة "ضيعت فرصة ثمينة كان يجب عليها ان تقف معها بمسؤولية، وهي من سيتحمل كل تبعات ونتائج الحرب وما ستخلفه من آثار وخيمة".

وتوعد عبد الملك الحوثي السلطة المركزية ب"حرب استنزاف طويلة الأمد وحملها مسؤولية رفض المبادرة التي اطلقها لوقف الحرب والجلوس الى طاولة الحوار".

ورفضت السلطات اليمنية الثلاثاء عرضا تقدم به المتمردون الشيعة الذين يشن الجيش هجوما عليهم في شمال البلاد منذ 11 آب/اغسطس الماضي.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن مصدر مسؤول في اللجنة الامنية العليا التي تشرف على عملية "الارض المحروقة" التي يشنها الجيش اليمني، ان "ما اعلنته تلك العناصر مؤخرا حول ما اسمته بمبادرة لوقف اطلاق النار لم تأت فيه باي جديد".

وبحسب وسائل الاعلام المحلية، فان هذا العرض يتجاهل الشروط التي وضعتها صنعاء لانهاء الهجوم وتتناول خصوصا انسحاب المتمردين من المباني الرسمية واعادة فتح الطرقات وتسليم الاسلحة التي صادروها من قوات الامن.

وقال عبد الملك الحوثي في بيانه "ان مبادرة وقف الحرب التي اعلنها من طرف واحد كانت مبادرة انسانية لواقع كارثي تعيشه مناطق الصراع وحرصا على حقن الدماء وحفاظا على الارواح".

لكن الحكومة المركزية كررت الاربعاء انها تتمسك بموافقة المتمردين على ست نقاط اعلنتها اللجنة الامنية العليا.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاعلام حسن احمد اللوزي بحسب وكالة سبأ "ان النقاط المطروحة تنص على ان تقوم عناصر التمرد بالانسحاب من جميع المديريات وفتح الطرقات وجعلها آمنة والنزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها، وتسليم المعدات التي قامت العناصر التخريبية بالسطو عليها ونهبها".

وطالب ايضا ب"الكشف عن مصير الأجانب الستة المختطفين خاصة ان المعلومات تؤكد ان عناصر التخريب والتمرد وراء عملية الاختطاف، الى جانب تسليم المختطفين من ابناء محافظة صعدة وغيرهم، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية باي شكل من الأشكال".

وقال اللوزي "هذه النقاط الست واضحة وضوحا كاملا والمطلوب هو الامتثال والاذعان لها ومن ثم في ضوء ذلك يأتي الجديد".

وجدد التأكيد بان "على عصابة الفتنة الالتزام بالنقاط الست المطروحة من قبل الدولة كشرط رئيس لوقف اطلاق النار وبما يكفل فرض سيطرة الدولة على جميع مناطق المحافظة واستتباب الأمن وانهاء حالات التقطع والترهيب التي يقوم بها المتمردون".

وقال اللوزي "ان مبادرة عصابات التمرد والتخريب لوقف المواجهات المسلحة في صعدة عملية تنم عن البؤس والخبث وهي موجهة للخارج للحصول على موقف مؤيد ومتعاطف مع اعمالها الاجرامية".

ورفض المتمردون هذه الشروط.

واضاف اللوزي "هذه المبادرة ليست موجهة للداخل لأن هناك تواصلا يتم في الداخل عبر وجهاء وعلماء من ابناء صعدة في سبيل ايقاف نزيف الدماء واقناع تلك العناصر بالقبول بالنقاط الست التي اعلنتها اللجنة الأمنية العليا".

واكد الناطق الرسمي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الاربعاء في صنعاء "وقوف الرأي العام العربي والعالمي مع اليمن في سعيها لاخماد نار الفتنة والقضاء على الأعمال التخريبية التي تؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار".

وقال "ان الرأي العام الخارجي العربي والدولي يفهم هذه الفتنة فهما دقيقا ويعرف انها خروج عن الشرعية وعصيان عسكري وتمرد على الدولة والنظام والسلم الاجتماعي ولذلك فان العالم يقف مع الدولة في سعيها الحكيم من اجل استئصال هذا السرطان".

في غضون ذلك، اعلن مصدر عسكري يمني مقتل عبد العزيز قاسم القطابري، احد القادة الميدانيين وعدد من المتمردين اثناء محاولتهم الهجوم على مدينة قطابر وكذلك استسلام قائد آخر يدعى غالب قائد وعدد من رفاقه في منطقة العبدي جنوب مدينة صعدة.

واوضحت اللجنة الأمنية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "ان مواجهات عنيفة دارت خلال الساعات الماضية بين قوات الجيش والأمن وبتعاون من المواطنين من ابناء صعدة ومتمردين حوثيين في عدد من المناطق اهمها الملاحيظ والمناطق المحيطة بمدينة صعدة وفي مديرية الصفراء وبني معاذ وغيرهما من المناطق واسفرت تلك المواجهات عن مقتل العشرات من المتمردين والقبض على عشرات اخرين".

واضاف البيان "كما تمت استعادة المواقع التي كانت تحت سيطرة المتمردين في تلك المناطق وعلى الأخص في منطقة المنزالة في الملاحيظ وفي منطقة دماج وبني معاذ وغيرها من المناطق".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق