الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

وزير الثقافة المصري يخوض معركة شرسة لرئاسة اليونسكو

بدأت يوم الثلاثاء في باريس أولى مراحل معركة اختيار مدير عام جديد لليونسكو بخطاب لكل مرشح وذلك قبل اقتراع الدور الأول ولم تشهد منظمة اليونسكو طوال تاريخها منافسة شرسة على منصب أمين عام المنظمة كما يحدث هذه المرة، فطوال السنوات الماضية كان الترشيح والتصويت للمنصب يتم في هدوء، ولكن هذه المرة تحول الأمر إلى ما يشبه المعركة الطاحنة، حيث تصاعدت حدة المنافسة الشرسة بين المرشحين الثمانية للمنصب الدولي الرفيع . وعلى الرغم من ضراوة المنافسة الانتخابية، غير أن وزير الثقافة المصري فاروق حسني يصر على مواصلة المنافسة، حيث سيكون حال فوزه أول مسؤول عربي يتولى هذا المنصب الرفيع، وقال مدير حملته الانتخابية إنه سيركز في خطابه على محاور التنمية العلمية والثقافية وتبادل الخبرات وعلى حوار ثقافات ملموس على أرض الواقع .
وفي هذا السياق قال حسام نصار مستشار مدير الحملة الانتخابية لفاروق حسني إنه يسعى للفوز بالمنصب على الرغم من ضراوة المنافسة والمؤامرات التي أصبحت تحكمها حسابات واعتبارات خاصة"، وأضاف أنه للمرة الأولى في تاريخ المنظمة، تشهد فيها انتخابات المدير العام هذا الكم من العنف والعمليات المضادة لترشيح المرشح المصري . ومضى نصار قائلاً : "إن حسني سيتناول في عرضه رؤيته وإستراتيجيته لإدارة وتطوير المنظمة والنهوض بها على مدى السنوات الأربع المقبلة حال فوزه بالمنصب، كما سيرد على أسئلة الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي" .
وواجه فاروق حسني هجمة شرسة لدى بداية ترشيحه من قبل مسؤولين ومثقفين من إسرائيل، غير أنها أوقفت حملتها ضده بعد اعتذاره ثم طلب الرئيس مبارك من نتنياهو ذلك، وذلك على خلفية تصريحات سابقة نسبت للوزير المصري وقال فيها : "سوف أحرق الكتب الإسرائيلية بنفسي إذا وجدت أياً منها في المكتبات المصرية" . من جهتها، أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي أنها تدعم حسني لمنصب مدير عام اليونسكو، وقالت في بيان لها إن الأمين العام أكمل الدين إحسان أوغلو كلف وفداً رفيع المستوى برئاسة السفير مهدي فتح الله، مدير عام الشؤون السياسية في المنظمة، بالتوجه إلى باريس لمواصلة الجهود مع مختلف الدول من أجل دعم الوزير المصري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق